فشل مهاجم منتخب مصر، محمد صلاح (32 عاماً)، في التهديف للمباراة الرابعة توالياً، مع فريقه ليفربول في مختلف المسابقات، إذ عجز عن مساعدة فريقه في تخطي عقبة فولهام، الذي أسقط "الريدز"، وفاز عليه بنتيجة (3ـ2)، اليوم الأحد، ضمن منافسات الأسبوع 31 من الدوري الإنكليزي الممتاز، ففي ظل غياب بصمة النجم المصري، خلال المباريات الأخيرة، خسر ليفربول لقبين بوداع دوري أبطال أوروبا وكذلك كأس إنكلترا، ومِن ثمّ فإن الفريق لن يكون باستطاعته سوى حصد لقب وحيد فقط هذا الموسم، رغم البداية المميزة.

ولم يسجل صلاح أهدافاً مع ليفربول، منذ مواجهة ساوثهامبتون، في 8 مارس/ آذار الماضي، عندما سجل ثنائية قادت فريقه لحصد الانتصار على صاحب المركز الأخير في الدوري، وبعدها لعب "الريدز" مباريات قوية، بدأت بمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي، في إطار منافسات الدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، وودّع ليفربول المسابقة بخسارته على ميدانه بركلات الترجيح، دون أن يسجل صلاح، ثم انهزم ليفربول أمام نيوكاسل بنتيجة (1ـ2) في نهائي كأس إنكلترا، وخسر البطولة الثانية على التوالي، في ظرف أيام قليلة، وافتقد الفريق إلى بصمة النجم المصري، كما لعب ليفربول في مواجهة جاره إيفرتون، وحقق انتصاراً صعباً، ثم خسر أمام فولهام اليوم الأحد، ضمن منافسات "البريمييرليغ"، ومِن ثمّ لم يسجل صلاح، هدّاف الدوري الإنكليزي، في أربع مباريات توالياً.

وواقعياً فإن أزمة صلاح التهديفية بدأت منذ فترة، إذ إنه لم يسجل سوى في مباراة واحدة فقط، خلال آخر سبع مواجهات خاضها فريقه، فقد كانت مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا، كارثية من حيث الأداء، بعدما فشل صلاح في الإفلات من رقابة المدافع البرتغالي، نونو منديز، الذي حدّ من خطورته، ومن الصدف أن هارفي إيليوت (22 عاماً)، الذي عوّض قائد منتخب مصر، سجل هدف انتصار "الريدز"، في مباراة الذهاب.

ويصعب تقديم أسباب حقيقية لتراجع أرقام صلاح، الذي سجل هدفاً مع منتخب بلاده، في التوقف الدولي الأخير، مع تذبذب أداء ليفربول بشكل عام في المواجهات الأخيرة، وقد يكون صلاح منشغلاً أساساً بتفكيره في مستقبله الاحترافي، بعد أن فشل في الوصول إلى اتفاق مع إدارة فريقه بشأن تمديد العقد، وقد يكون فقذ التركيز وبدأ التفكير في مرحلة ما بعد ليفربول، نظراً لأن اللاعب يملك الكثير من العروض، رغم أن خيار التمديد يبقى قائماً، ولكن الأرقام الأخيرة تُضعف موقف "مو" في رحلة الضغط على إدارة "الريدز" من أجل الحصول على عقد كبير.

وقد سجل صلاح هذا الموسم 27 هدفاً في 31 مباراة، وقد ضمن بنسبة كبيرة الحصول على لقب هدّاف "البريمييرليغ"، وربما أفضل لاعب في الدوري، ولكن تراجع أرقامه مؤخراً قد يحرمه من مزيد ترسيخ حضوره في تاريخ الدوري الإنكليزي، بما أن بداية الموسم كانت رائعة بإنجازات كبيرة للغاية.